إنّها هي ذاتها. كانت تخفي حكايتها عن ربعها، هل كان الصوت هو صوتها؟ أم مجرد هلوسات مصحوبة برهبة الموت؟ المسألة تستحقّ كلّ هذا الذّعر إن كان الصّوت جاء من فوق ضريح، وموجّهًا له وحده.. وحده كان من سقط الصّوت على مسامعه، وإلا لِمَ لا يتأثر إنسان آخر بما قالت ؟! موتٌ ناطق أم صمت...
إنّها هي ذاتها. كانت تخفي حكايتها عن ربعها، هل كان الصوت هو صوتها؟ أم مجرد هلوسات مصحوبة برهبة الموت؟ المسألة تستحقّ كلّ هذا الذّعر إن كان الصّوت جاء من فوق ضريح، وموجّهًا له وحده.. وحده كان من سقط الصّوت على مسامعه، وإلا لِمَ لا يتأثر إنسان آخر بما قالت ؟! موتٌ ناطق أم صمت قاتل؟ صمتٌ ينخلع بعد أن أقام عمرًا في نفسها، فألقى الصّمت من جديد لباسه عليه، ويعود الصمت أكثر فتكًا مما صرّحت به المرأة. صمتٌ يختزل يومياته، ويجزّ عنق راحته، فالمرأة العجوز كانت دومًا تجلس في حارة قريبة من حارته، ولكن لا أحد يعرف أنّها الجفرا.. لماذا خرجت الآن لتتباهى بعد موتها بأنها هي ؟ ثمّ لماذا نادته هو ؟ وخصّته بما قالت وليس أي مخلوق سواه..؟؟