عند قراءة هذه المسرحيات، كنت متأثراً جداً بعزم كتّابها على مواجهة التناقضات والرياء المتخفي في المدينة بينما هم، وفي الوقت ذاته، مليئون بالأسئلة حول الأشخاص والأماكن المادية التي تشكل نسيج هذه المدينة؛ لقد اختاروا عنواناً للكتاب هو "حكايا الروح والإسمنت" ولا يستطيع تخيل...
عند قراءة هذه المسرحيات، كنت متأثراً جداً بعزم كتّابها على مواجهة التناقضات والرياء المتخفي في المدينة بينما هم، وفي الوقت ذاته، مليئون بالأسئلة حول الأشخاص والأماكن المادية التي تشكل نسيج هذه المدينة؛ لقد اختاروا عنواناً للكتاب هو "حكايا الروح والإسمنت" ولا يستطيع تخيل تعريف أفضل منه للمدينة - مكان مؤلف من الروح والإسمنت. عندما وقفت في المسجد العظيم صباح ذاك اليوم عام 2004 ونظرت إلى السماء الزرقاء، تملكني إحساس عميق بالعلاقة بين الإسمنت والروح، في وسط فوضى الأشياء المادية، نجد سماء ونربح فضاء، لو لم يكن هناك شيءٌ ماديٌ لما توافر إطار يجذب أعيننا إلى السماء. ومن دون الجمال الأبدي للسماء، ما كنا لنستطيع أن نلاحظ الجمال المؤقت لأنفسنا المادية، الروح والإسمنت: كلاهما موجود في اللحظة ذاتها، كلاهما ضروري لتشكيل مدينة، كلاهما ضروري لتأليف مسرحية.