الإرهابي الأخير" عمل روائي جديد للروائي اللبناني "فوزي ذبيان" يقدم فيه قصة طفل حديث الولادة، أطلق عليه اسم "الإرهابي الأخير" فلا أحد يدري لماذا لقب بالأخير وقد أطلق عليه منذ زمن. فوالده يقول أن اللقب تلبسه لأنه الأخير بين إخوته من حيث الولادة، لكن أمه تنفي هذا الكلام مؤكدة...
الإرهابي الأخير" عمل روائي جديد للروائي اللبناني "فوزي ذبيان" يقدم فيه قصة طفل حديث الولادة، أطلق عليه اسم "الإرهابي الأخير" فلا أحد يدري لماذا لقب بالأخير وقد أطلق عليه منذ زمن. فوالده يقول أن اللقب تلبسه لأنه الأخير بين إخوته من حيث الولادة، لكن أمه تنفي هذا الكلام مؤكدة أن والدها هو من أطلق عليه لقب الأخير منذ أن كان في بطنها. وقد لقبه جده بالأخير لأسباب تتعلق بالزرع والحصاد كما كانت تقول. أحدهم، وهو صياد سمك متقاعد، كان يقول أن الولد لُقّب بالأخير لأسباب تتعلق بالبحر، حيث كان يصطحبه معه من آن إلى آن في رحلات صيده. بيد أن البحر ليس السبب الحقيقي لتلقيبه بالأخير، إذ ثمة صاحب فرن ضخم الجثة أجش الصوت كان يردد أنه لُقب بالأخير لأسباب تتعلق بالخبز والعجين. فالأخير كان يتقصد أن يدخل إلى الفرن يومياً ويجاري العجين هناك ويجاري الخبز.... لكن، لا الخبز ولا البحر هيّآ القناعة التامة بشأن لقب الأخير.