تحتل سيرة الأئمة الإثني عشر من أهل البيت عليهم السلام أهمية كبيرة لدى المسلمين، ذلك أنها تمثل المسيرة الواقعية للإسلام بعد عصر الرسول صلى الله عليه وسلم. ودراسة حياتهم ونهجهم يكشف للقارئ حركة الإسلام في نشأته حين أخذ يشق طريقه إلى أعماق الأمة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وما كان لهؤلاء الأمة من دور في حركة التاريخ. بسيرهم على نهجه صلى الله عليه وسلم، فحفلت حياتهم بأنواع الجهاد والصبر على طاعة الله، وإعلاء راية الإسلام. من هنا هذا الكتاب ليجمع بين طياته: قبسات من حياتهم، ولقطاتٍ من ىسيرتهم وسلوكهم ومواقفهم التي دونها المؤرخون الثقاب. وتبدأ بحياة المصطفى عليه الصلاة والسلام وتنتهي بـ محمد بن الحسن العسكري المهدي المنتظر.
وبناءً على ما تقدم يغطي الكتاب جميع مرافق حياة الرسول الأئمة: الفردية، والإجتماعية، والفكرية والجهادية بما فيها من انتصارات ونكسات، وعلم وإيمان.