تجربة مميّزة في الاغتراب اللبناني تبدأ من الجنوب المحاذي لفلسطين باتجاه إفريقيا وأوروبا، حيث العناد والاصرار والمبادرة تحقيقاً للنجاح والتفوّق بعيداً عن مرتع الذكريات والأهل والأصدقاء. تجربة في الكتابة الروائية الممزوجة بالعاطفة والحنين تجذبك لحظات التشويق فيها مثلما...
تجربة مميّزة في الاغتراب اللبناني تبدأ من الجنوب المحاذي لفلسطين باتجاه إفريقيا وأوروبا، حيث العناد والاصرار والمبادرة تحقيقاً للنجاح والتفوّق بعيداً عن مرتع الذكريات والأهل والأصدقاء. تجربة في الكتابة الروائية الممزوجة بالعاطفة والحنين تجذبك لحظات التشويق فيها مثلما يجذب نور القنديل فراشات ليالينا الحالمة، فتتزاحم الأحداث وتدور حول مجموعة من العناوين التي تتدرّج على مسرح الحياة لتتجسّد في ثالوث من الحبّ والكفاح والغربة، لذلك ترانا بحاجة إلى مثل هذه الأعمال الروائية التي نصادف فيها صدقاً خاماً كحاجتنا إلى استعادة أوطاننا التي اغتربنا فيها، وإلى الصدق والنزاهة والاستقامة، كي نسافر بها، ونحملها معنا إلى كل الدنيا من دون تذكرة سفر. إنها رواية تعكس وجدانياً، رحلة الإنسان اللبناني وكفاحه المستمر منذ البدايات الأولى، ولا تستريح إلا وهي تفرغ كل ما في جعبتها حيث تبدأ الوقائع الأخيرة من خريف العمر…