لا تزال القصيدة الجاهلية شامخة ببنائها وأطلالها، تجوب ناقتها سهوب البلاد العربية وصحاريها بلغتها القوية ورنين موسيقاها وروعة بيانها وبلاغتها، وقد عاد إليها رواتها ونقادها بعد الإسلام، يجمعونها من أفواه رواتها، ليدونوها في دفاترهم ويستشهدوا بها في قواعد علومهم، ويعلموها...
لا تزال القصيدة الجاهلية شامخة ببنائها وأطلالها، تجوب ناقتها سهوب البلاد العربية وصحاريها بلغتها القوية ورنين موسيقاها وروعة بيانها وبلاغتها، وقد عاد إليها رواتها ونقادها بعد الإسلام، يجمعونها من أفواه رواتها، ليدونوها في دفاترهم ويستشهدوا بها في قواعد علومهم، ويعلموها ناشئتهم وطلابهم فجمعوها واختاروا منها، وميزوا بين جيدها ورديئها، ليدلوا على مواطن القوة والضعف فيها، مستعنين بأذواقهم وعلوم لغتهم ودقة تفكيرهم وما اقتبسوه من ثقافة أجنبية. هذه المواضيع كلها كانت موضع دراسة تعتمد على التفسير والتحليل والتقويم.