مازلتُ كمئذنةٍ... أنتَظرُ الصوتْ... لم أُغيّرْ من وقفتي.. ها أنا.. بين منفى وسجونْ... أنتَظرُ الصوتْ... لا ولا قبلتي.. وجهتي أنتِ.. أنتِ... وأنا... ها أنا... أنتَظرُ الصوتْ... تعب الظلُّ مني ولم أتعبْ... بيد أني... أدري بأنْ لا صوتَ هنالكَ... يجمعُ عمراً منفياً يتشظى بين الجاهلِ والمجهولْ …...
مازلتُ كمئذنةٍ... أنتَظرُ الصوتْ... لم أُغيّرْ من وقفتي.. ها أنا.. بين منفى وسجونْ... أنتَظرُ الصوتْ... لا ولا قبلتي.. وجهتي أنتِ.. أنتِ... وأنا... ها أنا... أنتَظرُ الصوتْ... تعب الظلُّ مني ولم أتعبْ... بيد أني... أدري بأنْ لا صوتَ هنالكَ... يجمعُ عمراً منفياً يتشظى بين الجاهلِ والمجهولْ … لا شيء هنالكَ قد يحيي عشقاً وردياً … مقتولاً … مقتولاً … مقتولْ إلى الذوات المستفسرة في الهويّات, شرطاً, ليس هنالك من مجال للكذب.. هكذا تعلمتُ عندما كنتُ صغيراً. لكني عندما كبرتُ وتقدمتُ من أجل الحصول على هويّتي الخاصة, حُرمت من حقي في الحصول عليها, كوني رفضتُ أن أكذب فيها.. ومنذ تلك اللحظة أيقنتُ بأن جميع الهويّات المعترف بها مكذوبة. ولكي لا تكون الإجابة بتراءاً كان من الواقع والمنطق عندما تسأليني ويسألني الآخرون من أين أنت..؟ أن أجيب: من أرضٍ عربية محتلة. ستستطردين قائلة: كل وطننا العربي محتل !, فأجيبكِ: إذاً أنجبتنا أرض واحدة..!. لتكتمل الإجابة..!. بإختصار: من أنا..؟ (أنا أنتِ !), ومن أين..؟ (من هناك !)