شارك هذا الكتاب
ضمني وقال
الكاتب: غدي فاضل
(0.00)
الوصف
لَمْ تعُد قُرنِيتا عينيّ تَكفيانني لأرى الحياةَ ورديّةً...أضحيتُ كضريرةٍ لا أُبصِر النّور، لا أتحسس الحياة، وكلّما حاولتُ سحبَ الحبل السِريّ للألمِ لأنالَ بِرأسِهِ أرانِي عاجِزة، والحُزن يعزلني لألفِ عام..أبحثُ بنهمٍ عن مخرجِ طوارئٍ أُطلِقُ عَبرَهُ صدَى صرخةٍ مكبوتةٍ، في...

لَمْ تعُد قُرنِيتا عينيّ تَكفيانني لأرى الحياةَ ورديّةً...أضحيتُ كضريرةٍ لا أُبصِر النّور، لا أتحسس الحياة، وكلّما حاولتُ سحبَ الحبل السِريّ للألمِ لأنالَ بِرأسِهِ أرانِي عاجِزة، والحُزن يعزلني لألفِ عام..أبحثُ بنهمٍ عن مخرجِ طوارئٍ أُطلِقُ عَبرَهُ صدَى صرخةٍ مكبوتةٍ، في صدورِ المكفوفين لِلعالم المُتوحِش الّذي ينظُر إليهم نظرةً دونيّةً سخيفةً تُرَدُّ إلى مُعتقداتهم الباليّة المُهترِئة.
كُنتُ أسمع أنينَ الضرير يخرجُ مع كلّ تنهيدةٍ خائفًا متلمسًا الجدارن والطرقات بصديقته العصا، متحسِسًا خطوات وأنفاس الأشخاص حوله كي لا يصطدِم بهم وكأنّهُ طفلٌ تائِهٌ يحاوِل اجتياز الجميع لِلوصول إلى برّ الأمان، إلى حُضن أمّه. تلك المشاهِد تحوّلت إلى شوكةٍ في حلقي تجرحني وتمزقني كُلّما انهمرت دموعي أسفًا عليه، إلى أن بصقتها قصةً تحملُ بين دياجيرها ألفَ أملٍ وضُعف، ألفَ حُزنٍ وبِشر، ألفَ وحدةٍ وحُبّ.. 

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786144801697
سنة النشر: 2019
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 109
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين