ثمة صدق في المشاعر ودفئها والجرأة في التعبير عن النوازع الحميمة في مجموعة حوماني الثانية بعد «أكبر من نافذة قطار». هناك أيضا التمكن من اللغة والصورة وحسن ابتكار الجُمل، في قالب تتماهى فيه الثورية مع الوضوح. تنزع قصــائد حــوماني إلى الرغبة في التجديد في الصورة، يسندها ذلك...
ثمة صدق في المشاعر ودفئها والجرأة في التعبير عن النوازع الحميمة في مجموعة حوماني الثانية بعد «أكبر من نافذة قطار». هناك أيضا التمكن من اللغة والصورة وحسن ابتكار الجُمل، في قالب تتماهى فيه الثورية مع الوضوح. تنزع قصــائد حــوماني إلى الرغبة في التجديد في الصورة، يسندها ذلك التمرد على الواقــع، لكـــن الحزن يبقى المعطى الأساس الــذي يسم المجموعة ويمنحها مذاقــها الإنساني، المنسحب بـدوره على الأرض والوطن." هذا ما وصفت به جريدة السفير ديوان الشاعرة دارين حوماني. نقرأ لها قصيدة بعنوان: "حزن دائم" تقول في الأماكن المظلمة حيث كنت أعيش أحرس نفسي من التطاير كان ثمة حطب ووقود وامرأة من إسفنج.. أشجار الغابة لم تكن تكفي لتسجيل عدد المرات التي كنت احلم فيها بالطيران.. وكان ثمة ضوء نوراني يلبس وشاحاً أبيض طويلاً ينهض أحياناً في داخلي كما تنهض الريح ويتنبأ لي بحزن دائم...