سُئلتُ مرةً عن الكلمة الأحبّ الى قلبي فتـردّدت حول اختيار واحدة من هذه: الحرّية، العدالة، الانفتاح، السَّلام، الرحمة…. وما لبـثتُ ان حَزَمت أمري واخترت الحرّية وقلتُ فيها «ما لم يقُـلْهُ مالك في الخــمرة» والعــشّاق المجانين في الحبّ، ومن ذلك: تمتَّـعتُ بشميمــها الأوّل...
سُئلتُ مرةً عن الكلمة الأحبّ الى قلبي فتـردّدت حول اختيار واحدة من هذه: الحرّية، العدالة، الانفتاح، السَّلام، الرحمة…. وما لبـثتُ ان حَزَمت أمري واخترت الحرّية وقلتُ فيها «ما لم يقُـلْهُ مالك في الخــمرة» والعــشّاق المجانين في الحبّ، ومن ذلك: تمتَّـعتُ بشميمــها الأوّل في الريف العالي منذ تَفَتّحتْ عيناي على حركة الحياة العفـويّة، وعلى الخطوط الحرّة التي تسلكها طيور السماء، وعلى الدروب التي تصل المرتَفَعَ بالمنحَدَر، والمأهولَ بالخالي، بلا تخطيط ولا تحديد…. مَلأتْ قلبي غبطةً، شقَّت طريقي في الوعر، رافقتْ ظلّي كملاكٍ حارس أحياناً وأحياناً كمحارب شرس لا يرضى الاعتداء على حقول أحلامي… الحرّية بابٌ الى الراسخ، والى المطلق، والى الخالد. الحرّية تفكّك سلاسل، وطوفان روحٍ على النصّ، وعلى الجسد.