-
/ عربي / USD
الأنثى الساحرة بعينها وثغرها المبتسم وشعرها المنضبط أو المستلقي على الكتفين بعبثية، كم تشغل العقول وكم ترفع من أجلها الشعارات وكم يطالب من أجلها بحقوق وكم تنظم من أجلها القصائد.
اختارت ميرنا وارديني، في باكورة ملفاتها هذه، عنواناً مختصراً في عدد الأحرف وعميقاً وشاملاً في معناه، "فلسفة أنثى"، هو أشبه بسيرة مبكرة، ولذلك يكتسب مضمونه بعداً إنسانياً يبرز في كلّ مقال، سياسياً كان أم وجدانياً.
وفي كلماتها مخزون من الدفء والثورة في آن، هي كلمات تخرج من عمق الأعماق، من زوايا القلب، حيث تختلج المشاعر الوطنية كما الشخصية.
وربما إذا شئنا أن تستفيض في قراءة ما بين سطور كتاب "فلسفة أنثى" لأحتجنا صفحات طويلة لنصف كيف تتكيّف الكاتبة مع اللغة، فتلبسها عباءة البلاغة من دون أن تفقدها عذوبتها، خصوصاً حين تتحدّث، في الصفحات الأخيرة من الكتاب، عن تجارب شخصية لها، فيها من الألم بقدر ما فيها من القوة، الذي يشكّل هذا الكتاب أحد أبرز معالمها.
إنه إحساس ناضج، عميق، مرهف، أبدعته شخصية ناضجة، عميقة، مرهفة... ولذلك يتاح لقارئ سطور هذا الكتاب أن يكتشف كاتبته نفسها، وأن يعلم إن كانت سعيدة أم حزينة، ام مستسلمة... يعرفها بماذا تفكر وكيف تحسّ، لأنها تضع ذاتها كله في كلماتها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد