-
/ عربي / USD
إن الفلسفة بحث في مشكلة الوجود أو تاريخ مشكلة الوجود ما دام السؤال واحداً هو ما مصدر الوجود؟ وإن آراءها فردية، ليس لها معيار ثابت، تختلف باختلاف الفيلسوف وبيئته وثقافته ورؤيته زاوية بحثه، المادي: يبحث في الحقيقة المادية، والفيلسوف الميتافيزيقي: يبحث في الحقيقة الميتافيزيقية، والأخلاقي: يبحث في الحقيقة المعيارية، إذن كل فيلسوف له مفهومه الخاص في حقيقة بحثه التي تختلف عن حقيقة بحث الآخر. وسوف تظل الحقيقة مطلقة، وبحث الفيلسوف فيها هو الذي يقيدها. فالحقيقة في أدوار الفلسفة، غير ثابتة، وهي تتردد بين المطلق والمقيد، وبين الثابت والمتغير، فالحقيقة الفلسفية، غير ثابتة، وكل فيلسوف يناقض غيره، وهذا معناه: أن الفيلسوف الذي يبحث في الحقيقة بالمنطق يصل إليها وقد تأثر ببيئته، وثقافته، وأستاذه، وتيارات المجتمع. كل ذلك يشارك في صنع رؤيته العقلية ويضع بصماته عليها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد