-
/ عربي / USD
…كان اللسان جافاً كأنه قطعة قماش مرمية تحت شمس لا تغيب. صار يمعس بأصبعيه ما بان من هذا اللسان عبر الشفتين غير المطبقتين. كان يشد على لسان الأخرس المسكين متخيّلاً أن الكلمات ستنزّ أو تسيل أو ترشح أو شيئاً من هذا القبيل. لكن فصاحة ألسنة الموتى لا تستجيب إلا للملائكة "يا إبراهيم" أخبره جدّه في ذلك اليوم ، وأردف: "نصيب الأحياء من الفصاحة حالة عابرة يا ولدي، فاللسان الفصيح هو فقط لسان أولئك الذين يموتون". فوزي ذبيان، روائي لبناني، حاصل على دبلوم دراسات عليا في الفلسفة. صدر له: اكميل (رواية)، دار الساقي، 2005. الارهابي الأخير، (رواية)، دار الفارابي، 2010.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد