"إنهم يقولون عنك يا أوزوريس… ولو أنك ترحل إلا أنك تعود ثانية. ولو أنك تنام إلا أنك تستيقظ ثانية. ولو أنك تموت إلا أنك تبعث مرة أخرى. قف.. حتى يمكنك أن تسمع ما فعله حوريس لأجلك.. إن حوريس يجمع لك أضلاعك حتى يلم شمل أجزائك دون نقص فيك. يا أوزوريس. انهض… إن حوريس يحبك". هـَـذِه...
"إنهم يقولون عنك يا أوزوريس… ولو أنك ترحل إلا أنك تعود ثانية. ولو أنك تنام إلا أنك تستيقظ ثانية. ولو أنك تموت إلا أنك تبعث مرة أخرى. قف.. حتى يمكنك أن تسمع ما فعله حوريس لأجلك.. إن حوريس يجمع لك أضلاعك حتى يلم شمل أجزائك دون نقص فيك. يا أوزوريس. انهض… إن حوريس يحبك". هـَـذِه الَدفاتِر … ها هي خمسة عشر عاماً تمر على هذه (الدفاتر) التي عاشت في الزنازين أكثر مما عاشت في الشوارع _ رغيف السجون الذي أكله لأعوام طويلة الشيوعيون الفلسطينيون في قطاع غزة وأصدقاؤهم المناضلون الوطنيون _ الذين رغم ظروف الحصار والعزلة والمطاردة والضربات البوليسية المتلاحقة، كتبوا إحدى السيمفونيات الهامة في تاريخ شعبهم. فهم الذين هندسوا وفجروا انتفاضة مارس التاريخية ضد مشروع إسكان وتوطين اللاجئين في شبه جزيرة سيناء عام 1955 وأسقطوه، وكان أول شهيد فلسطيني يسقط رمياً بالرصاص في الشارع هو شهيد الحزب الشيوعــي في قطاع غزة: الرفيق حسني بلال محتضناً شعار حزبه: – كتبوا مشروع سينا بالحبر وسنمحو مشروع سينا بالدم وهم في ظل الكعب الحديدية للاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة عام 1956، كانوا الصوت الأول واليد الأولى للمقاومة والعمود الفقري للجبهة الوطنية المتحدة.