…ثم تابع كلامه قائلاً: «جيت بوئتك يا دكتور حسين، عندي مشروع عرض مسرحيتي بأميركا، وأنت فيك تكون منتج تاني، أو مساهم تاني مع صديء (صديق) متلك بمبلغ ما «بيكسر الضهر» وصحتين على ألبك (قلبك) وحلال عليك». ضحك الدكتور حسين وهو يقول: «شو حلال وصحتين؟ ومبلغ ما بيكسر الضهر»؟ وهنا ضحك...
…ثم تابع كلامه قائلاً: «جيت بوئتك يا دكتور حسين، عندي مشروع عرض مسرحيتي بأميركا، وأنت فيك تكون منتج تاني، أو مساهم تاني مع صديء (صديق) متلك بمبلغ ما «بيكسر الضهر» وصحتين على ألبك (قلبك) وحلال عليك». ضحك الدكتور حسين وهو يقول: «شو حلال وصحتين؟ ومبلغ ما بيكسر الضهر»؟ وهنا ضحك عبد السلام فجأة وهو يصفق يديه الواحدة بالأخرى ثلاث مرات، والدكتور حسين يضحك بشيء من الاندهاش والاستهجان في آن. ثم توقفا عن المشي حين وصلا إلى زاوية محلات «red shoe» قرب إشارة المرور حيث كان الضوء أحمر للمشاة، فانتهز عبد السلام لحظة سكون لا حركة فيها ونظر في وجه حسين وسأله مبتسماً إذا كان مبلغ عشرة آلاف دولار «بيكسروه» إذا غامر به بمشروع ناجح وعلى الأكيد مُربح. وتابع مراقبة وجه حسين والاستماع إليه، ما جعل الدكتور يرى نفسه تحت مجهر صديق قديم وعزيز، فشعر بشيء من الفضول لفعل عمل خير بدفع مبلغ عشرة آلاف دولار «ما بيكسرو الضهر». وبعد لحظة حادث نفسه بصوت عالٍ قائلاً: «أي موافء (موافق). بدفع عشر تالاف (آلاف) دولار». وبعد أن أخذ نفساً أضاف: «وهيك منكون عملنا عمل فني ثقافي، ولو ما ربحنا». وختم مازحاً: «ولو كان مشروعك مثل إللي عم يشتري سمك بالبحر». وهنا رد عبد السلام بشيء من المزح والجدّ في آن قائلاً: «ولو يا دكتور؟ معئول (معقول) أنا بيعك سمك بالبحر»؟