المقالات هذه أشبه بالتأريخ اليومي لمجتمعات عربية تبني حياتها مثل صناعة السجاد عقدة عقدة ولوناً بلون. مجتمعات لديها تصورات للمشهد الأخير لكنها تصنعه بخيوط قد لا تكون مشغولة بعناية وقد لا يكون صباغها جيداً. فهذه القطعة من "الحوليات" أي من التأمل في سنة من المخاض العربي تطبعها...
المقالات هذه أشبه بالتأريخ اليومي لمجتمعات عربية تبني حياتها مثل صناعة السجاد عقدة عقدة ولوناً بلون. مجتمعات لديها تصورات للمشهد الأخير لكنها تصنعه بخيوط قد لا تكون مشغولة بعناية وقد لا يكون صباغها جيداً. فهذه القطعة من "الحوليات" أي من التأمل في سنة من المخاض العربي تطبعها حرارة المعاناة وآلام الولادة التي يذكرها التاريخ في نهاية المطاف بجملة باردة واحدة تعلن انطواء الصفحة على مشهد جديد. في كل ما نكتب من هذه التفاصيل تشغلنا مسألة الوجهة التي نتوقع أن يبلغها العرب من خلال دخولهم العاصف مسرح التغيير السياسي. إلا أن التاريخ قد يتقدم أحياناً من الجانب الخطأ أو تعترضه الصدفة أو يفاجئه غير المفكر فيه وغير المتوقع. لكن الشعوب تصنع تاريخها من خلال معطيات جاءت إليها من الماضي وهي تمارس الحرية في إطار هذه الضرورة مهما حاولت الإفلات من أحكامها. س. ت.