اكتفى بجملته الوحيدة، ثم قام وتوارى في غمار الزحام. جمله كلها يختارها بعناية.. يعلم توقيت إلقاء كل واحدة كصنارة بها قطعة طعم، ثم يترك الضحية تتخبط وتتأوّه من الألم حتى تهمد.. أو هي كأصابع الديناميت، يزرعها في صخور قلب الطريدة، وعندما تنفجر تحدث زلزالاً يخلخل كل مناحي الكيان....
اكتفى بجملته الوحيدة، ثم قام وتوارى في غمار الزحام. جمله كلها يختارها بعناية.. يعلم توقيت إلقاء كل واحدة كصنارة بها قطعة طعم، ثم يترك الضحية تتخبط وتتأوّه من الألم حتى تهمد.. أو هي كأصابع الديناميت، يزرعها في صخور قلب الطريدة، وعندما تنفجر تحدث زلزالاً يخلخل كل مناحي الكيان. غير أنه في هذه المرة لم يهرب في الوقت المناسب، بل تلكأ حتى وقع الانفجار، وتساقطت عليه شظايا الصخرة، فنال حظه من الجراح.. لقد جعله قربه منها يدرك دلالات ومعاني كثيرة، كان يكتفي بشرحها لغيره. هو اليوم ولأول مرة يعلن أمام نفسه: أنا أحب. يحب هذه الأنثى التي لم تفعل شيئاً، مع ذلك فهو مستعد للتضحية بكل شيء مقابل نظرة أخرى وحديث آخر. يحانث ماء العينين، مغربية، من مواليد يوليو 1987م. حاصلة على الليسانس في العلوم الاقتصادية من جامعة ابن زهر ـ أكادير. تكتب عبر صفحتها "بقايا حب". وكذلك لها ملحق أسبوعي في مجلة "القلم" الالكترونية.