كتبتني حروفي قبل أن أفكك خيوط هذيانها.. قبل أن أجرؤ على التفكير في تحنيطها في كتاب.. في السابعة عشرة.. في سنيّ التفتح.. فتح الوطن جرحه على مرأى من قلمي مسيراً إياه في رحلة رسمت تاريخ وجع وخطى حب مشحون بالغربة.. دافعاً إياه لارتكاب أولى جرائمه.. حيث أن الكلمات بلغت خلاله سن...
كتبتني حروفي قبل أن أفكك خيوط هذيانها.. قبل أن أجرؤ على التفكير في تحنيطها في كتاب.. في السابعة عشرة.. في سنيّ التفتح.. فتح الوطن جرحه على مرأى من قلمي مسيراً إياه في رحلة رسمت تاريخ وجع وخطى حب مشحون بالغربة.. دافعاً إياه لارتكاب أولى جرائمه.. حيث أن الكلمات بلغت خلاله سن الفاجعة.. وبذلك الغرور الأبدي للحب انسكبت همسات العاشقين جداول كلمات وفوضى لغة.. جففتها يد القدر المدفوعة من غيظ مجتمع ذكوري ووطن أحرقه أبناؤه تشتتاً وفرقة.. لمن سمع نبض حروفي.. اهدنا إلى المحطة.. تعبت حقائبنا الملأى عشقاً وتشرداً من المسير.. يارا…. يارا منصور، سورية من مواليد مدينة حمص عام 1997. مشوارها الأدبي يبدأ بين صفحات "جوري وبعد..".