كلّما كان الظلامُ يلفُّ روابيَ القريةِ وسفوحَها، وصفيرُ الرياحِ يشتدُّ في الخارجِ، لم يكنْ، في تلك الأيّامِ، أجملُ من أن نتحلّقَ حولَ النارِ ونطلبَ من جدّتي أن تحكي لنا حكاية. إنّ معظمَ قصصِ هذا الكتابِ لهو ممّا سمعتُه من أفواهِ الناسِ أو شهدتُه على مسرحِ الحياةِ، ولم...
كلّما كان الظلامُ يلفُّ روابيَ القريةِ وسفوحَها، وصفيرُ الرياحِ يشتدُّ في الخارجِ، لم يكنْ، في تلك الأيّامِ، أجملُ من أن نتحلّقَ حولَ النارِ ونطلبَ من جدّتي أن تحكي لنا حكاية. إنّ معظمَ قصصِ هذا الكتابِ لهو ممّا سمعتُه من أفواهِ الناسِ أو شهدتُه على مسرحِ الحياةِ، ولم أُدخلْ عليه من التعديلِ والتحويرِ في مجرى الأحداثِ إلا ما يقتضيه فنُّ كتابةِ القصّة. أما الأبطالُ فمنهم مَن رحلَ عن هذه الفانيةِ مخلِّفاً أثرَه الطيّبَ، ومنهم مَن هو اليومَ حيٌّ يُرزقُ وندعو له بطولِ العمر. وأما الأسماءُ فهي مستعارةٌ إلا القليلَ منها. المؤلّف إميل منذر، من مواليد بلدة كفرقطرة، قضاء الشوف- جبل لبنان 1959. حائز على دبلوم دراسات عليا من الجامعة اللبنانية في اللغة العربية وآدابها. يُعدّ حاليّاً أطروحة دكتوراه في المجال ذاته. صدر له: طريق الوطن (رواية وطنية)، المكتبة الاهلية، 2009. من أماسي السمر (مجموعة قصصية)، دار الفارابي، 2012.