تفيق القاهرة على ضجيج المناقشات التى تكاد تطغى على صخب شوارعها المزدحمة بالناس والسيارات والمركبات على أنواعها، وتنام على احتدام المحاورات إلى حد الاختلاف وتباين الآراء فكرياً وسياسيا.ً يحس المصريون أنهم يواجهون أنفسهم مباشرة، وأنهم لمرة أصحاب القرار بشأن حاضرهم...
تفيق القاهرة على ضجيج المناقشات التى تكاد تطغى على صخب شوارعها المزدحمة بالناس والسيارات والمركبات على أنواعها، وتنام على احتدام المحاورات إلى حد الاختلاف وتباين الآراء فكرياً وسياسيا.ً يحس المصريون أنهم يواجهون أنفسهم مباشرة، وأنهم لمرة أصحاب القرار بشأن حاضرهم ومستقبلهم، وأنهم قد بلغوا سن الرشد بعد السنوات الثلاث التى أمضوها فى «الميدان» ذاهبين إليه لتأكيد إرادتهم أو عائدين منه بوجع الغياب المفجع للقيادة الموحدة بالبرنامج المحدد للتغيير المنشود. لم ينتهِ الماضى تماماً. لم تتكامل صورة المستقبل واضحة بعد، والحاضر غائم، بعضه ملتهب حماسة، وبعضه الآخر يسوده الغموض ولادة الخوف. طلال سلمان