ما عرفت البشرية على مدى تاريخها الطويل من الارتباك، والقلق، والذعر، وتشرد القلب والذهن كالفترة التي تتخبط في دياجيرها اليوم. ولا هي شعرت يوماً بأسس كيانها تتشقق وتميد إلى حد ما تشعر اليوم. ولا هامت على وجهها تفتش عن مخارج من مآزقها فلا تجد إلا مآزق تفضي بها الى مآزق حتى ليخيل...
ما عرفت البشرية على مدى تاريخها الطويل من الارتباك، والقلق، والذعر، وتشرد القلب والذهن كالفترة التي تتخبط في دياجيرها اليوم. ولا هي شعرت يوماً بأسس كيانها تتشقق وتميد إلى حد ما تشعر اليوم. ولا هامت على وجهها تفتش عن مخارج من مآزقها فلا تجد إلا مآزق تفضي بها الى مآزق حتى ليخيل إلى من يرقب حركاتها وسكناتها ويصغي إلى ضجيجها وعجيجها أنها فقدت رشدها، وأفلت زمامها من يدها، فما تدري أنى تتجه وبمن أو بماذا تستغيث. ميخائيل نعيمة لذلك جئت إليكم عبر كتابي “ومضات من القلب” الذي ربما ينير دروبكم من ظلام دامس، ربما يهديكم بعد ضلال طال أمده، ربما ينشلكم من غرق كاد يكون محتماً، ربما يشحن قلوبكم بشحنات من الاستقرار والاطمئنان ويلفح روحكم بنسمات من الدفء والعذوبة…