أَغْزِلُ جَناحَيَّ من كَتِفِ الشَّمسِ البُرتُقاليَّة وأَفْرُشُهُما على نَسيمِ الفَضاءِ عُصفورةً أُناطِحُ بهما الجَاذبيَّةَ الأَرضيَّة، لا أَطيقُ المَوتَ في أَقبيةِ الظَّلامِ الفِكريَّة فحَرِّرني أيّها النِّسيانُ من بُيُوضِ ذاكرتي ومن أَيَّامٍ تَتَشابهُ كالمَوتِ...
أَغْزِلُ جَناحَيَّ من كَتِفِ الشَّمسِ البُرتُقاليَّة وأَفْرُشُهُما على نَسيمِ الفَضاءِ عُصفورةً أُناطِحُ بهما الجَاذبيَّةَ الأَرضيَّة، لا أَطيقُ المَوتَ في أَقبيةِ الظَّلامِ الفِكريَّة فحَرِّرني أيّها النِّسيانُ من بُيُوضِ ذاكرتي ومن أَيَّامٍ تَتَشابهُ كالمَوتِ ورُخامِ القُبُورْ، حَرِّرني من حُفَرِ الخَلاءِ تَتَدَثَّرُ بصُوفِ العَراءِ لتَحيا ومن دَعْسَاتِ النَّملِ في شُقُوقِ الرُّمَّانةِ القرمزيَّة، واصعدْ معي هناك إلى خُطُوطِ السَّحابِ البَعيدْ.. أَقْصِنِي عن الحَنينِ إليه إليها إليهم إليهنّ إلينا إلى لا أَعرفْ، اقْتَلِعْنِي من جُذُورِ الخَواءِ ومن فَوضَى العَدَمِيَّة. ماعادَ الزَّمانُ زَمانيَ أيّها النِّسيانْ فخُذني معك نَمْتَطِ قطارَ الفَجرِ بعيداً عن عُصورِ الظَّلامِيَّة، أَفْرِغْنِي من ظِلِّيَّ العَالقِ بي كقَميصٍ فوق تُوْتِ السِّياجْ، طَهِّرني من شَبَقِ العُنفِ والقَسوةِ وهمجيَّةِ الحُروبِ اللاّنهائيَّة، عَلِّمني لُغَةً يَعْزِفُ الحَمامُ فيها فِعلاً وفَاعلاً وظَرفَ مَكانْ ويَعْشَقُ الصَّباحُ فيها كلَّ الوُرودِ من دُونِ أَداةٍ استثنائيَّة. )من قصيدة: على شَبَابِيكِ الصُّدفةِ التقينا(