-
/ عربي / USD
تّسعت ضحكتي بتحدٍّ، ضحكتي هي نافذة جمالي وحين تّتسع ينفتح هذا الجمال على مصراعيه، لم يكن لجمالي قيمة قبل أن ألقاك صدّقني!؟ «بتتحدّيني» «بتحدّاك» غادرتك وأنا أشعر بسعادة غريبة، كنتُ أمشي لوحدي وأضحك وأنا أفكّر كيف استطعت استفزازي بسهولة، كنتُ مبهورة بحضورك القوي، بالهالة الّتي تحيط كتفيك بنظرة الثّقة الرّائعة الّتي لا يهزّها شيء، بابتسامة الاستهزاء الّتي تطلقها خلال حديثك، أنتَ رجل استثنائي، وأنا امرأة متفرّدة لا أقبل بأن أتساوى مع بقية نساء الأرض في نظر أي أحد فكيف في نظر رجل استثنائي مثلك. أسرني حضورك تلك الليلة، كان لا بدّ أن أعرف اسمك قبل أن تخبرني به، فأنت تبدو حقّاً كأوّل رجل، حضورك يمحو كلّ الرّجال من قبلك. خطوت خطواتي الأولى في تلك السّنة كامرأة أولى، أتعرّف إلى نفسي لأوّل مرّة، مأخوذة بحضور الرّجل الأوّل، فوق أرض تبدو كقطعة من الجنّة، ليتني لم أقابلك يا آدم، أو ليت التفّاحة لم تكن بتلك اّللذّة! نور المولّا، روائيّة أردنية مقيمة في قطر. لها بعض القصص القصيرة المنشورة سابقاً. “نحن لا نتغيّر” هي روايتها الأولى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد