-
/ عربي / USD
لا شيء يشبه كربلاء
لا من رجال كالحسين
ولا نساء مثل زينب في النساء
لا شيء يشبه كربلاء
كعادته في كل ما يكتب تحضر (كربلاء) بكل طقوسها الحزينة عند هادي المدرّسي ليقول عبارات القصائد ويجتهد لتكوين بنائيات الشعر، ويترك لخيال القارىء أن يعيد الواقعة بدلالاتها وإشاراتها ورموزها، وبالأدق إلى منابعها الأولى، لحظة (لا شيء يشبه كربلاء) العنوان الذي اختاره الشاعر لمجموع قصائد الديوان وهو يستحضر شخصية الإمام الحسين عليه السلام وآل البيت الطيبين الطاهرين في فترة من فترات التاريخ الإسلامي ويعيد صياغتها شعراً يُقرأ. تحت عنوان (جذبة الشوق) يقول المدرسي:
"والتين والزيتون / وكربلاء الحزن والحنينْ / ورِدّة القومِ / إلى أسفل سافلينْ / ومقتل الحسين عليه السلام / والنخل ذات النبل والسهامْ / والحرقِ للخيامْ / والتين والزيتون / وكلّ ما في النفس من يقينْ / وصولة الرجالِ / والنساءِ / والأطفالْ / وقامةٍ أعلى من الجبال (...) / والتين والزيتون / وكلّ ما في النفس من حبّ / ومن جنونْ / ودمع كل عينْ / وجذبة الشوق إلى الحسين ، عليه السلام / في كربلاء الصدق واليقينْ ". إن نداء الأعماق واجتراح وظيفة للشعر يلحان بقوة في نص الشاعر هادي المدرسي وقد تمظهرا في بناءات مشهدية صورية تتناوب في تشييدها قوى التخييل والذاكرة ونقل كيمياء الصورة من فضاءاتها الذهنية إلى خطاب حسّي يتراسل مع الماضي والحاضر معاً وإلى حركة الفيض الشعري وإشعاعه على العالم.
يضم الديوان ما يقارب الثلاثين قصيدة نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: "لا شيء يشبه كربلاء" ، "إعلان من الله عز وجل" ، "زيارة الأربعين" ، "لو عُدت" ، "إلى قديسة كربلاء .. زينب عليها السلام" ، "أغلى من الذهب" ، "من شجاعة الحسين عليه السلام" وقصائد أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد