انقشع رذاذ الحلم الهانئ وعادت إلى المكان حقيقته الموحشة، كل ظلال الأشياء هربت برفقة الشمس التي غربت سريعاً وهطل الظلام الكثيف خلفها. عاودني الشعور بالعطش، بينما أنا ممددُ الجسد وذهني معلقٌ على حبل من الفراغ يترجح ببطء. من أنا، لا أستطيع أن أنتحل اسماً ليس لي، فليكن...
انقشع رذاذ الحلم الهانئ وعادت إلى المكان حقيقته الموحشة، كل ظلال الأشياء هربت برفقة الشمس التي غربت سريعاً وهطل الظلام الكثيف خلفها. عاودني الشعور بالعطش، بينما أنا ممددُ الجسد وذهني معلقٌ على حبل من الفراغ يترجح ببطء. من أنا، لا أستطيع أن أنتحل اسماً ليس لي، فليكن الإنسان وإنّ من العار ألّا أتذكر شيئاً في الوقت الذي يكون لزاماً عليّ أن أتذكر، بتُّ بلا تاريخ ولا هوية وكل ما أملكه الآن جسدٌ ناحل الأطراف راعف الجرح يحاذر أن يموت وحيداً .