للشاعر هنري زغيب عشقان، سعيد عقل والأخوين رحباني. عشقان ملتهبان كنار معبد لا تنطفئ، كاهنها منذور لتأجيج الشعلة دوما، بالريشة، بالإلقاء في وسائل البث، وفي لقاءات حميمة يحلو فيها السمر على نغم قصائدهم، فتعلو من ذاكرة هذا الولهان، آيات لا يتعثّر بتواريخ ولادتها ولا بالحدث...
للشاعر هنري زغيب عشقان، سعيد عقل والأخوين رحباني. عشقان ملتهبان كنار معبد لا تنطفئ، كاهنها منذور لتأجيج الشعلة دوما، بالريشة، بالإلقاء في وسائل البث، وفي لقاءات حميمة يحلو فيها السمر على نغم قصائدهم، فتعلو من ذاكرة هذا الولهان، آيات لا يتعثّر بتواريخ ولادتها ولا بالحدث الفني الكبير الذي تخاوت فيه القصيدة بصوت فيروز لتغدو في اعتلائها جارة النجوم. الزمن الرحباني مسار عابق بالشعر بالغناء وبليال لبنانية، ضمّه هنري زغيب بحذافير مراحله الحياتية والتأليفية، في كتاب يصدح من صفحاته، صوت فيروزي، امتطى الأسطورة الرحبانية، وحلّق بها حتى رحيل عاصي. في رحاب الأخوين الرحباني الصادر عن "دار درغام"، قصّة مشوّقة، بدأها المؤلّف صيف 1993 بلقاءات متتالية مع منصور. يقول: "في سويعات صفاء رحت أسجّل ذكريات قديمة كانت تنساب من عينيه قبل صوته وأحياناً من دموعه قبل كلماته، في تذكّره محطات عن عاصي وخاصة حادثة انفجار دماغه ومرحلته الأخيرة. كان مراراً يغالب الإجهاش بالتذكّر ويروي حياته مع عاصي في وحدنة مدهشة فلم ينسب إليه عمل تفرّد به دون عاصي".