الأدب المهجري أدب رائد ملتزم. فأدباء المهجر سبقوا الأدباء المقيمين بدعوتهم إلى الحرية والاستقلال والحكم الذاتي، والوحدة العربية، والوحدة السورية وإلى تضامن أبناء الوطن الواحد كمواطنين لا تمزقهم المذاهب والأديان ليصبح لدينا وطن لا مسرحاً للقتل والذبح، عليه كائنات همجية...
الأدب المهجري أدب رائد ملتزم. فأدباء المهجر سبقوا الأدباء المقيمين بدعوتهم إلى الحرية والاستقلال والحكم الذاتي، والوحدة العربية، والوحدة السورية وإلى تضامن أبناء الوطن الواحد كمواطنين لا تمزقهم المذاهب والأديان ليصبح لدينا وطن لا مسرحاً للقتل والذبح، عليه كائنات همجية تحركها الأيدي الأجنبية. كما سبقوا المقيمين إلى التغني بعظمة الإسلام ومجد الإسلام وقد سلب العثمانيون هذه العظمة وهذا المجد، فدعوا للتحرر من “الثعبان العثماني”. كما هاجموا الانتداب ومعاهدة سايكس- بيكو التي تقسّم سوريا إذ علموا أنّ وراء هذا التقسيم إعطاء فلسطين للصهاينة وذلك قبل أن يصدر وعد بلفور. وأمر مهم الاطلاع على أدب المهجريين الذين سبقونا إلى فكرة الأمة والحكم المدني، هذا الأدب الذي أشرقت شمسه وراء البحار زمناً قصيراً ثم غابت بغياب الرابطة العلمية والأندلسية. د. طنسي زكّا