هذا الكتاب ليس مجرد مذكرات شخصية. إنه معايشة لمرحلة قوامها نصف قرن من الزمن، بينها نحو أربعة عقود في مهنة الصحافة والإعلام. وهو خلاصة تجربتي الحياتية والمهنية على مدى هذه الفترة الطويلة. بالتأكيد سوف يتساءل القارىء مع عنوان هذا الكتاب عن اليوم الذي “ليس كمثله يوم”، والذي...
هذا الكتاب ليس مجرد مذكرات شخصية. إنه معايشة لمرحلة قوامها نصف قرن من الزمن، بينها نحو أربعة عقود في مهنة الصحافة والإعلام. وهو خلاصة تجربتي الحياتية والمهنية على مدى هذه الفترة الطويلة. بالتأكيد سوف يتساءل القارىء مع عنوان هذا الكتاب عن اليوم الذي “ليس كمثله يوم”، والذي يختصر هذه المعايشة. إنه يوم التحرير الذي خرجت فيه اسرائيل من الأراضي اللبنانية في أيار عام 2000 بفعل المقاومة، والذي أعتبره يوم ميلادي الثاني، حيث عدت فيه إلى مسقط رأسي الناقورة بعد 22 عاماً من الغياب. هذا اليوم يستحق أن يكون العنوان، وهو في الأساس عنوان أحد فصول الكتاب. هذا الكتاب ليس مجرد تسجيل ذكريات قد تكون مشوّقة ومسليّة وقد لا تكون، بل ليكون جزء منه ذخيرة متواضعة في يد الجيل الإعلامي الناشىء والدارسين في الجامعات والعاملين الجدد في القطاع الإعلامي بشكل عام، توفيراً لبعض المعاناة التي تضج بها هذه المهنة، فضلاً عن إضافة ولو حرف واحد في التاريخ الحديث لهذا البلد. وقد تبدو في الكتاب مواقف يفسرها البعض على غير حقيقتها. وعليه أقول سلفاً إنني لست من أصحاب المواقف البطولية، ولم أدّع البطولة يوماً في حياتي، ويعرف ذلك الأقربون والأبعدون والأصدقاء، بل كنت ولا أزال أحذر زملائي من آفة الغرور التي هي أبرز مَقاتل الإعلامي، معتمداً في حياتي الآية الكريمة: ﭽﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎﭼ. اللهم فاشهد.. والله ولي التوفيق