لقد طوقها بذراعيه السمر الحانيتين وأرسى رأسها المتعب من العشق على صدره وهمس بإذنها: أنت هدية الرحمن لي، وأنا الرداء الصوفي المخملي الذي أهداه الخالق إليك، فذابت ذاتها في ذاته وتحولا لتراب واحد. ولكن إن حدث، أنّ هذا الذي اجتاح حياتها وقلب موازينها بعواصف عشقه وبراكين هواه،...
لقد طوقها بذراعيه السمر الحانيتين وأرسى رأسها المتعب من العشق على صدره وهمس بإذنها: أنت هدية الرحمن لي، وأنا الرداء الصوفي المخملي الذي أهداه الخالق إليك، فذابت ذاتها في ذاته وتحولا لتراب واحد. ولكن إن حدث، أنّ هذا الذي اجتاح حياتها وقلب موازينها بعواصف عشقه وبراكين هواه، وغادرها بكل قسوة وصلف بدون أي شرح أو حتى كلمة عزاء ليتلذذ بتحكيم قلبها، عندها ستلملم كبرياءها النازفة، وتنزوي بركن قصي تبلع انهزاماتها وتخنق عواصف العشق وبراكين الهوى، وتردد أنه رجل من صوف خشن اخترقت شعيراته القاسية كل مسامات جسدي المتعب وتركتها جروحاً تنزف.