جدتي، التي حكت لنا حكايات الجنّ والسفربرلك، والانكشارية التي هرب منها والدها بأعجوبة… وحكاية جارتها التي كانت تصيب بالعين… وأسرفت في سرد حكايا الحقل والمنجل… وحكايا القطيع الذي كانت بقراته تفهم عليها؛ فـ«نوّارة» كانت ستّ ستّات «العجّال» فإذا شبعت نوّارة شبع العجّال...
جدتي، التي حكت لنا حكايات الجنّ والسفربرلك، والانكشارية التي هرب منها والدها بأعجوبة… وحكاية جارتها التي كانت تصيب بالعين… وأسرفت في سرد حكايا الحقل والمنجل… وحكايا القطيع الذي كانت بقراته تفهم عليها؛ فـ«نوّارة» كانت ستّ ستّات «العجّال» فإذا شبعت نوّارة شبع العجّال جميعه! جدّتي، كان لها ضحكة خجولة تستوقفني طويلاً لأفهم معناها وأجد نعتاً يناسبها… ضحكتها تغريدة ساقية… ودمعتها شتاءٌ لا يأتي إلا بدعاء الاستسقاء؛ بلّوراتٌ ثمينة تتلألأ في عينيها الصغيرتين عجِبْتُ إذ اكتشفتُ أنها دمعاتها المكابرة! جدّتي، فيما بعد، فتحت كل الحكايا ونامت فيها!