-
/ عربي / USD
ما من أحد يشكك في أن زمن الأسلاف عاش منجزات لا تمحى وشهد رجالات لا تنسى، ولكن كتب التراث غالت وبالغت في أسطرة الأسلاف وفي مدهم بقدرات خوارقية تتجاوز طبائعهم البشرية، وبشكل لا يستسيغه عقل ولا يرتضيه علم. وللأمانة، فإن النظرة الاحتفائية للسلف ليست حكراً على المسلمين دون سواهم من البشر. فإن من يقرأ في صفحات التراث الروحي للإنسان سوف يجد أن البشرية، ومنذ طفولتها، وحين كانت تتلمس طريقها بين الظلمات، قد عرفت تقديس الموتى أو عبادة الأسلاف. وكما يحن الإنسان منا إلى ماضيه القريب ويتحسر على زواله ويتمنى لو عاد به الزمن، فإنه كذلك يضفي على حياة أسلافه البعيدين ما يضفيه على حياته الماضية من كمال. والناس، متى أدلهمت الخطوب وتأزمت الأوضاع واختلطت السبل، وجدوا في حياة من مرّوا وغبروا ملجأ وملاذاً تتعزى بها نفوسهم وتتسلى عن واقعهم البائس. خالد عبدالله السعيد، المملكة العربية السعودية. ماجستير محاسبة، حائز على عدد من شهادات الزمالة المهنية في المحاسبة والإدارة المالية. حالياً يكتب مقالة أسبوعية في جريدة "الحياة". صدر له: الظلال الحزينة (قصص قصيرة من التاريخ الإسلامي)، دار كتابنا، بيروت، 2010. ليبراليات نجدية (مقالات حول التعددية والحرية ونقد الفكر الديني)، دار كتابنا، بيروت، 2010. أشهر الاغتيالات في الاسلام، دار الفارابي، بيروت، 2012. نقوش على الماءـ أحاديث عن العقل والمرأة والتشدد الديني، دار الفارابي، بيروت، 2012. الفقهاء والدهماء، دار الفارابي، بيروت، 2013
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد