في بيئة الأزمة تفقد الكثير من تفاصيل الحياة اليوميّة لونَها؛ تبدأ الصباحاتُ رتيبةً على غير المعتاد. لا نكهة لشمس الصباح.. ولا قهوة تصلح لتعدّل بها مزاجك المنكسر. الإنسانُ السوريُّ مثقلٌ للغاية بهموم المعيشة وهواجس الدّم اليوميّ؛ وما بين صوت قذيفةٍ ودويّ إشاعة، تتلاشى...
في بيئة الأزمة تفقد الكثير من تفاصيل الحياة اليوميّة لونَها؛ تبدأ الصباحاتُ رتيبةً على غير المعتاد. لا نكهة لشمس الصباح.. ولا قهوة تصلح لتعدّل بها مزاجك المنكسر. الإنسانُ السوريُّ مثقلٌ للغاية بهموم المعيشة وهواجس الدّم اليوميّ؛ وما بين صوت قذيفةٍ ودويّ إشاعة، تتلاشى الكثير من معالم الحياة الجميلة. لا ينبغي أن تغرّك بسمةُ الصباحات الهادئة؛ فأيٍّ يومٍ رتيبٍ قد ينقلبُ في لحظةٍ واحدةٍ مأساةً إنسانيّةً مؤلمة. أصوات المعارك، القذائف العمياء، السيارات المفخخة، القناصون،.. وسواها من مفردات الشارع الحاضرة دائماً، توقظ فيك كُلّ إحساسٍ بالحذر والانتباه التام. القتل هنا ليس طائفياً، والموت لا يتقيّد بالانتماء المذهبي.. غاية الأمر أنّ فوضى السلاح تقتل الإنسانيّة في قلوب حامليه؛ وبعدها لا شيء يستحقُّ أن يُذكر.