الحمد لله على السلامة. اسمي أمل… ما اسمك؟ أحد عشر عاماً. عذراً.. ماذا تقصدين!! أحد عشر عاماً وأنا أنتظر ضحكته، أحلم بتفاصيل وجهه وأُفصّل مستقبلاً يليق بأبهته، أحد عشر عاماً وأنا أبحث عنه في زوايا البيت الخاوية. وعندما وجدته…. حولت نظرها عن الساعة وحدقت بأمل، لم تذرف...
الحمد لله على السلامة. اسمي أمل… ما اسمك؟ أحد عشر عاماً. عذراً.. ماذا تقصدين!! أحد عشر عاماً وأنا أنتظر ضحكته، أحلم بتفاصيل وجهه وأُفصّل مستقبلاً يليق بأبهته، أحد عشر عاماً وأنا أبحث عنه في زوايا البيت الخاوية. وعندما وجدته…. حولت نظرها عن الساعة وحدقت بأمل، لم تذرف الدمع حتى الآن ولكن الحزن قد ارتداها من رأسها حتى أخمص قدميها. أين ابني؟؟ قد دفناه في حديقة المشفى.. لقد كنت في غيبوبة وكان علينا اتخاذ قرار ما. خذيني إليه. ما زلت متعبة ولا يمكنك التحرك الآن، أعدك بأن آخذك إليه غداً ولكن يجب أن تتناولي وجبة ما أولاً. هزت رأسها وعادت تحدق إلى تلك الساعة.. كان حزنها أنيقاً، هادئاً، بدت كتمثال رخامي وهي جالسة تحدق إلى زمن لم تحسب له وقتاً.