…قونية نزيف مدينة عشق يتسامى شمساً جللاً بين شمس الدين التبريزي ومولانا جلال الدين الرومي… وهي مدينة تغط في غسق العشق بين المحبين والمحبات العاشقين والعاشقات والعاصين والعاصيات والتائهين والتائهات والتائبين والتائبات… وهي زاخرة بحركة واسعة من رجال فقه وعلم دين ومريدين...
…قونية نزيف مدينة عشق يتسامى شمساً جللاً بين شمس الدين التبريزي ومولانا جلال الدين الرومي… وهي مدينة تغط في غسق العشق بين المحبين والمحبات العاشقين والعاشقات والعاصين والعاصيات والتائهين والتائهات والتائبين والتائبات… وهي زاخرة بحركة واسعة من رجال فقه وعلم دين ومريدين نجباء يتنفسون روح القرآن في أريج وروده وعبق أزاهيره: أدباً وفقهاً وشعراً وعلم كلام وتفسير… وكان القرآن عندهم أدب معاناة وزهد عبادة في دار الدنيا… ونعيماً وحور عين في دار الآخرة!! قونية بهجة أرض ملوّنة بالورود الفوّاحة التي تتراقص زهواً في جمال طبيعتها… وكانت النسائم العليلة الناعسة تداعب أغصان أشجارها الداكنة في خضرتها الضاربة الجذور حتى الأعماق في تراب وردي فوّاح بعطر الطبيعة وعطر النساء والرجال في غسق العشق في الحياة!!