“سِفرُ السكّين” في المزرعة حيث نشأ، على تماس مع الحيوان والسكّين، استلهم الطريق الذي سيقوده إلى الثروة والسلطة. كل من سوف يقف في وجه تسلّقه، يحذفه، بلا تردد، من الوجود. رؤيته إلى الرجال والنساء يستلهمها من وظائف الحيوان، أمّا نظرته إلى وطنه فتختصرها قواعد إدارة...
“سِفرُ السكّين” في المزرعة حيث نشأ، على تماس مع الحيوان والسكّين، استلهم الطريق الذي سيقوده إلى الثروة والسلطة. كل من سوف يقف في وجه تسلّقه، يحذفه، بلا تردد، من الوجود. رؤيته إلى الرجال والنساء يستلهمها من وظائف الحيوان، أمّا نظرته إلى وطنه فتختصرها قواعد إدارة المزرعة. أقام شريعته الخاصة التي أدرجها تحت مسمّى “سِفر السكّين”، فقدّم الجريمة على طبق مقدّس وبنى سلّم الصعود من مواد الخبث، وجعل الفضائل خطايا. هذه بعض صفات بطل الرواية الثانية التي أطلّ بها، من خارج عالم الصحافة والإعلام، فجال بنا على كواليس صناعة القرار وصوغ الرؤى السياسية ونشوء القيادات واعتماد القتل واقتراف الفساد. في “سِفر السكّين” تنكشف خبايا القضاء وأسرار السرايات وخفايا الثروة والأهم…البُعد الأسود في النفس البشرية الذي يستغل اللّه والمرأة، قبل المناضلين وأصحاب النيات الطيّبة. بكلمة، إذا كانت روايتي الأولى “مومس بالمذكر أيضاً!” قد صيغت بأسلوب “الكلمات المتقاطعة”، فإن هذه الرواية محبوكة بتقنية صناعة المرايا المقعرة. فارس خشّان “سِفر السّكين” رواية