سافرت الشمس وراء الأفق مدحورة بجيوش العتمة. وحان موعد العودة والوداع. سارا جنباً إلى جنب بين الأشجار المظلّلة طريق المقهى. الطريق خالية، والجو ساحرٌ، ونسائم عليلة تتهادى مبلّلة بالندى ورذاذ ماء النهر القريب، وناديا، ساهمة تتنهّد فتلفح حرارة أنفاسها برودة النسيم… فطوّق...
سافرت الشمس وراء الأفق مدحورة بجيوش العتمة. وحان موعد العودة والوداع. سارا جنباً إلى جنب بين الأشجار المظلّلة طريق المقهى. الطريق خالية، والجو ساحرٌ، ونسائم عليلة تتهادى مبلّلة بالندى ورذاذ ماء النهر القريب، وناديا، ساهمة تتنهّد فتلفح حرارة أنفاسها برودة النسيم… فطوّق سامر خصرها مهدِّئاً… وراح يجول بلمسات حانية حوله… فآنستها لمساته وشرعت تتلوى غنجاً ودلالاً حتى كادت أنامله تلامس نهديها. تراخت في حضنه ومدّت عنقها فتلاقت الشفاه وفيها شبق وشهوة. وكانت القبل الأولى على مرآى الأشجار ووقع حفيف أوراقها.