يضم هذا الكتاب جملة من المقدمات والإشارات التي تصدرت – في الأعم الأغلب – آثاراً إبداعية وأخرى معرفية، مؤلفة أو مترجمة من اللغة الروسية. والمواد جميعها موثقة توثيقاً مكتبياً. وقد جاءت مواد الكتاب موزعة على قسمين، يضم الأول الآثار الإبداعية، في حين يضم الثاني الآثار...
يضم هذا الكتاب جملة من المقدمات والإشارات التي تصدرت – في الأعم الأغلب – آثاراً إبداعية وأخرى معرفية، مؤلفة أو مترجمة من اللغة الروسية. والمواد جميعها موثقة توثيقاً مكتبياً. وقد جاءت مواد الكتاب موزعة على قسمين، يضم الأول الآثار الإبداعية، في حين يضم الثاني الآثار المعرفية. ويلاحظ أن الآثار الإبداعية التي وردت نصوص مقدماتها والإشارات إليها في القسم الأول من هذا الكتاب تشمل أجناساً أدبية متنوعة ومختلفة كالشعر والقصة القصيرة والرواية والمسرحية. ويلاحظ هذا التنوع والاختلاف أيضاً فيما يخص مقدمات الآثار المعرفية أو الإشارة إليها، حيث الدراسات والبحوث الأدبية والأكاديمية والآثار التوثيقية والآثار الفولكلورية، على أن أثراً واحداً منها يتميز بأن المؤلف يلجه – أول مرة – هو حقل التحقيق العلمي لأثر أدبي مخطوط، وفي نسخة فريدة. وتخطو هذه المقدمات والإشارات خطوات أبعد من التعريف بالأجناس الأدبية والمعرفية وذلك بحديثها عن موضوعات حياتية مختلفة وعرضها صوراً شتى لآداب شعوب ربما يواجهها القارئ العربي أول مرة. والتنوع الآخر الذي تدل عليه هذه المقدمات والإشارات يتجلى في عوالم شتى من الإبداع الذي لا يقف عند حد معين بل ينتشر على مساحات واسعة من المتعة والاطلاع والمعرفة، ومن سبل في التناول الإبداعي بأساليب مختلفة تنطوي على جوانب من النشاط البشري، في قوالب أدبية وتاريخية وسياسية وعلمية وخيالية، بوسائل مباشرة تارة وغير مباشرة تارة أخرى، وبطرائق جادة حيناً وهازلة ساخرة حيناً آخر. ويمكن القول إن هذه المقدمات والإشارات قد تعوّض القارئ عن الاطلاع على الآثار الإبداعية والثقافية التي مرّ ذكرها وبخاصة إذا لم يتيسّر له الحصول عليها أو على بعضها. وبذلك تكون الجدوى من تقديم هذا الجهد المتواضع، بين يديّ من يشاء، واردة، ولربما محفّزة له للبحث عن هذا الأثر أو ذاك. وفي نهاية هذا الكتاب تفاصيل وافية للسيرة الذاتية والعلمية للدكتور حسن البياتي.