تعني ثقافة “النهضة” – في هذا الكتاب- إنتاج المثقفين في مجالات الكتابة الأدبية والعلمية. تناول الكتاب بالتحليل العوامل التي أدت إلى ظهور “النهضة العربية” كمفهوم “ضمّي” عبّر عن التطورات الثقافية التي حصلت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. تلخصت هذه العوامل...
تعني ثقافة “النهضة” – في هذا الكتاب- إنتاج المثقفين في مجالات الكتابة الأدبية والعلمية. تناول الكتاب بالتحليل العوامل التي أدت إلى ظهور “النهضة العربية” كمفهوم “ضمّي” عبّر عن التطورات الثقافية التي حصلت في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. تلخصت هذه العوامل بعاملين أساسيين: 1- تطور أنظمة تعليمية جديدة مختلفة عن أنظمة التعليم التقليدية، 2- ظهور الطباعة التي نقلت إنتاج الثقافة من المخطوطة إلى الكتاب والصحيفة. وفي عرض وتحليل ثقافة “النهضة” وتطور خطاب الهويات الجماعية، حاول هذا الكتاب الإجابة عن الأسئلة التالية: هل يمكن اعتبار فترة “النهضة” حقبة “معرفية” تشكلت فيها منظومة فكرية جديدة عند النخب الناطقة بالضاد؟ وهل هذه المنظومة أنتجت خطابات هويات جماعية جديدة؟ ما هي العناصر اللغوية التي اعتمدت عليها هذه الخطابات؟ هل خطابات مثقفي “النهضة” كانت منضبطة لم تتجاوز المسموح بالتعبير عنه في ظل الأنظمة السياسية والاجتماعية السائدة في مصر وبلاد الشام؟ هل خطابات الهويات الجماعية عكست رغبات وتطلعات “طبقة” اجتماعية معينة؟ وهل النخب السياسية والمتعلمة في فترة “النهضة” انتمت إلى “طبقة” اجتماعية واحدة تشكلت نتيجة تطور اقتصادي وسياسي، أم إنها انتمت إلى شرائح اجتماعية متعددة؟ وهل خطابات الهويات الجماعية في فترة “النهضة” ظلت نخبوية محصورة في دائرة جماعة مثقفة ضيقة، من دون أن تؤثر في الهويات الجماعية التقليدية المتوارثة؟