-
/ عربي / USD
عرف الشيخ محمد إبن أبي جمهور الأحسائي بكونه أحد الرموز العلمية – على مستوى العالم الشيعي – الذين خلّفوا تراثاً علمياً كبيراً في مجالات مختلفة ابرزها الحديث والفلسفة وعلم الكلام، الأمر الذي استحوذ على شخصيته، وساهم في إغفال الأبعاد العلمية الأخرى من شخصيته والتي من أبرزها الجانب الفقهي.
وتكمن أهمية البحث عن الشيخ إبن ابي جمهور الإحسائي في كونه المفتاح والشفرة لفك رموز الحقبة العلمية التي عاشها خلال القرنين التاسع والعاشر الهجري في منطقة الأحساء وهي الفترة التي كانت عصية ويشوبها الكثير من الغموض على مستوى الحراك العلمي والإتجاه الديني وطبيعته في ذلك الزمن. فقد شرح في إحدى رسائله الهامة الوضع العلمي في البلاد والجهد الكبير الذي بذله من أجل تغييره ...
فبالإضافة إلى قلة الدراسات التي تناولت شخصيته وفكره ورؤاه في الجوانب المختلفة. فإن معظم ما هو موجود منها يتعرض للأبعاد المألوفة في كتب التراجم، خاصة أن الكثير مما كتب عنه مكرر ومتشابه في المحتوى ...
كما أنه أول شخصية في التاريخ الشيعي كتب رسالة مستقلة مفصّلة في (علم الإستعداد) بل ووضع المصطلح له ولكن تحت عنوان (أهل الإستعداد) وقد كرّره عدة مرات في رسالته (كاشفة الحال). وهو علم يدور حول الخطوات العملية التي يتدرج فيها طالب العلم نحو المراتب العلمية العالية. ويعتبر من العلوم التي هي في غاية الأهمية لطالب العلم حيث يختصر عليه الزمن ويجعله يسير على بصيرة وهدى من أمره ..
من هذا المنطلق، تناول المؤلف بعداً جديداً من حياته، وهو "العطاء الفقهي عند الشيخ محمد بن علي إبن أبي جمهور الإحسائي ليكون ضمن الحلقات التي تناول فيها أعلام الفقه في الأحساء ونشرها في مجلة "الفقاهة" التي تٌعنى بالشأن الفقهي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد