كل ما كتب عن الطائفية حتى الآن يختصرها في بعدها السياسي. هذا الكتاب يحاول تصحيح هذا الخطأ من خلال القيام بتشريح بنيوي-تاريخي للظاهرة الطائفية يعيد وضعها في مكانها الصحيح في الخريطة المعقّدة للصراع، وهي خريطة تتجاوز السياسة إلى الأيديولوجيا، وتتجاوز القطر إلى الإقليم ثم...
كل ما كتب عن الطائفية حتى الآن يختصرها في بعدها السياسي. هذا الكتاب يحاول تصحيح هذا الخطأ من خلال القيام بتشريح بنيوي-تاريخي للظاهرة الطائفية يعيد وضعها في مكانها الصحيح في الخريطة المعقّدة للصراع، وهي خريطة تتجاوز السياسة إلى الأيديولوجيا، وتتجاوز القطر إلى الإقليم ثم العالم في كوننا المعولم هذا. ويولي الكتاب أهميّة خاصة لآليّات إعادة إنتاج الطائفية. فكلّنا يساهم في إعادة تدوير هذا الدولاب الجهنّمي واعياً أم غير واع. كل ذلك من خلال لغة مفهومة للقارئ العادي ومن خلال استعراض مثالين تاريخيين لطوائف ظهرت ثم بادت لإثبات أن المشهد المأسوي الحالي ليس إلا لحظة عابرة في التاريخ البشري.