“رواية تستمد أحداثها من الخيال المحلّق الذي لا يمكن له إلا أن يكون قد أقلع من الأرض، حيث تعلّم أن يفرد جناحيه ويرفرف بهما، ناظراً في عين الشمس هدفاً وتحدياً، بقدر ما تستمدها من الغوص في أعماق الكائنات البشرية الجبارة الهزيلة… العاشقة الحقودة… ناهضة بعبء تلك المتناقضات...
“رواية تستمد أحداثها من الخيال المحلّق الذي لا يمكن له إلا أن يكون قد أقلع من الأرض، حيث تعلّم أن يفرد جناحيه ويرفرف بهما، ناظراً في عين الشمس هدفاً وتحدياً، بقدر ما تستمدها من الغوص في أعماق الكائنات البشرية الجبارة الهزيلة… العاشقة الحقودة… ناهضة بعبء تلك المتناقضات التي لا تنتهي ولا يفني أحدها الآخر إلا ليولّد نقيضه التالي! إنها رواية تستجلي شهوة السلطة وشهوة الجسد كاشفة النقاب عن القوة المنتفخة بالضعف الذي تخفيه، وعن الضعف المحشو بالجبروت المنذر بالانفجار… رواية التاريخ الهزيل الذي يتكرر كل يوم وينهار كل يوم، دون أن يعي البشر دروسه! إن العتريس بأسمائه المختلفة… المنسي والحائك والناجي و… و… يعيش في كل زمان وفي كل مكان، حتى ليغدو من فرط انتشاره خارجاً على الزمان والمكان! يعيش في كلّ منا بحلّة مختلفة مموّهاً ضعفَه بالقوة القاحلة، وساتراً قوّتَه بالمسكنة المستجدية، منتظراً لحظةَ التبدل… لحظة الخروج من الشرنقة، لا إلى النور، بل إلى النار!”.