-
/ عربي / USD
"عدة الزمن العتيق..ومن هذه الصور تمرّ أعمارنا من الظلال على جدران الحارات القديمة، والشبابيك المفتوحة على صباحات الحياة ومساءاتها"..في كتابه يلفت دياب القرصيفي إلى صور المرأة البعلبكية متجسدة بكل ما يحيط بها؛ فهي الأم مثل الأرض، وكأنه على حدّ تعبيره "عودة مسافر بآلة الزمن إلى الماضي الجميل، لتكون شاهداً يروي أحداثه مراقباً ما يدور في محيطه ليرسم صورة جميلة ويراقب مجتمعاً، كانت الصداقة والمحبة فيه هي التاج على رؤوس العباد، والألفة شعار لم يتخلّ عنه، رغم المعاناة التي رافقت ذلك الماضي".وإذا كان القرصيفي يذهب بنا للوصول إلى يوم في عطاء ونشاط "امرأة بعلبكية" إلا أنه يعرّج ولو بشكل سريع على تاريخ مدينة الشمس منذ الأزمنة السحيقة، فكانت مدينة التاريخ، والحسن والأناقة والسلام والحب، ما انعكس على أهلها، الذين صنع آباؤهم وأجدادهم "المعجزة البعلبكية"، رغم كم "الثرثرات" عن بعلبك،والتي لا تمتّ لأهلها الطيبين بصلة، ومن هنا يحضر دور المرأة البعلبكية؛ الأموالأخت والحبيبة، والمتعلمة والمثقفة والأكاديمية والفنانة، وتضحياتهنّ في شتى المواقف والمواقع، فشكّلن مع الرجل أنموذجاً مجتمعياً هاماً أغنى الحياة وأثراها.بشكل عام، المرأة البعلبكية، على حد تعبير القرصيفي، "عملت جاهدة لتأمين متطلبات الحياة، ولم تكن طلبات يُعجز عن تنفيذها".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد