-
/ عربي / USD
إن هذه الذكريات التي أكتبها لكم قرّائي الأعزّائي هي حياتي التي عشتها بمرها وحلوها وبمقدار ما استطعت أن أحتاط في النقل لكم؛ حيث أترك أي ذكرى أشك بملابساتها بدقة، وسبب كتابتي لذكرياتي هي إنني حينما سمعت أن آخر وصية للرسول الكريم صلوات الله عليه وآله صدرت للمسلمين في حجة الوداع وفي حالة الإحتضار وفي مواقف كثيرة أخرى حيث قال (ص): أقَولٌ، القائل هو الشيخ الحر العاملي رحمة الله عليه وبركاته، وَقَدْ توَاترَ بَينَ العَامَةِ والخَاصَةِ عَن النّبيّ (ص) أَنَهَ قَالَ:
إِنّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقلَيْن مَا إِنَّ تَمَسّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تضِلوا كِتَابَ اللهِ وعِترَتِي أهلَ بَيْتِي وَإِنهُمَا لَنَّ يَفتَرِقَا حَتى يَرِدَا عَليّ الحَوْضَ.
وعن الرسول الكريمَ (ص):
مَعَاشِرَ الناس إِنِّي رَاحِلٌ عَنْ قَريبٍ وَمْنَطلِقٌ إلَى المَغيبِ فَأوَدّعُكُمْ وَأوصِيكُمْ بِوَصَيّةٍ فَاحْفَظُوهَا إِنّيَّ تَاركٌ فيكُمُ الثّقّلّيْنَ كِتَابَ اللهِ وَعِتْرَتِي أهْلَ بَيْتِي إنْ تمَسكْتمْ بهمَا لَنْ تَضلوا أَبَداً مَعَاشِرَ النّاسِ إِنّي مُنْذِرٌ وَعَلِيٌ هَادٍ وَالعَاقِبَة لِلمُتقِينَ وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبّ العَالَمِينَ.
فحيث إنني حاولت بنفسي السير على هذه الوصية المباركة فأحببت أن أنقل جهادي للعمل بهذه الوصية المباركة وحاولت أن لا أنساها طول عمري فإن غفلت أو عصيت فلهوى النفس الأمارة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد