لعب الاجتماع البعلبكي بمختلف مكوّناته أدواراً مؤثرة و”فاعلة” في رسم مشهدية ناصعة ونقيّة للتفاعل الإيجابي والتلاقي المثمر في مدينةٍ أصيلةٍ، نشأ أبناؤها على المحبة والتعايش في بوتقة بعلبكية واحدة يتطلعون نحو مستقبل واعد، ويحلمون معاً في وطنٍ حر وسعيد.والمجلس البلدي ما هو...
لعب الاجتماع البعلبكي بمختلف مكوّناته أدواراً مؤثرة و”فاعلة” في رسم مشهدية ناصعة ونقيّة للتفاعل الإيجابي والتلاقي المثمر في مدينةٍ أصيلةٍ، نشأ أبناؤها على المحبة والتعايش في بوتقة بعلبكية واحدة يتطلعون نحو مستقبل واعد، ويحلمون معاً في وطنٍ حر وسعيد.والمجلس البلدي ما هو إلاّ مرآة تعكس ذلك التعايش، حيث الصراع بين مكوّنات أبناء المدينة لم يكن صراعاً طائفياً أو مذهبياً مقيتاً، بل كان سياسياً وتسابقاً مشروعاً من أجل المدينة المحرومة على مرّ الأجيال.والكتاب يعكس صورة التلاقي في الاجتماع البعلبكي من خلال العمل البلدي لفترات طويلة من القرن العشرين، لكنه يركّز على الفترة الممتدة بين عامي 1958 و 1970، متناولاً حياة البعلبكيين وسلوكهم الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتأثرهم بالتطورات السياسية المحلية والإقليمية، وأدوارهم المختلفة في رسم خريطة الوطن الحلم.إنه كتاب يحاول تسليط الضوء على جوانب هامة من تاريخ مدينةٍ حالمةٍ بغدٍ مشرق.