عود أصول الكاتب إلى قرية زكريا التي هُجِّرت منها أسرته عام 1948، وَوُلد في مخيم الدهيشة بالقرب من بيت لحم. أصيب بمرض السكري وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره. قام المستوطنون الصهاينة باغتيال والده الذي كان يعمل عامل تنظيفات في مدرسة تابعة لهم بالقدس عام 1977، وهذا ما شكّل نقطة...
عود أصول الكاتب إلى قرية زكريا التي هُجِّرت منها أسرته عام 1948، وَوُلد في مخيم الدهيشة بالقرب من بيت لحم. أصيب بمرض السكري وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره. قام المستوطنون الصهاينة باغتيال والده الذي كان يعمل عامل تنظيفات في مدرسة تابعة لهم بالقدس عام 1977، وهذا ما شكّل نقطة تحوّل رئيسة في اهتماماته. أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب العشر سنوات على فترات متقطّعة كانت بدايتها عام 1982، عندما كان في الخامسة عشرة من عمره. في عام 1988 تم إبعاده إلى جنوب لبنان بتهمة النشاط في الانتفاضة الشعبية، ولم يتجاوز وقتذاك الثالثة والعشرون عاماً، ليكون بهذا أصغر مبعد فلسطيني خلال فترة الانتفاضة الأولى. عاد إلى أرض الوطن عام 1977، بعد أن تمَّ عقد اتفاقية أوسلو التي يعتبرها هو الخيانة الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وبسبب موقعه هذا تم تأخير عودته إلى مسقط رأسه أربع سنوات عن بقية زملائه. اعتقل مرة أخرى في سجون الكيان الصهيوني عام 2004 بتهمة المشاركة في فعاليات الانتفاضة الثانية وسرقة بنك لتمويل نشاط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقد خلالها إحدى كليتيه نتيجة عزله في أقسام العزل الانفرادي. عمل صحفياً في صحيفة الميثاق بالقدس، ومجلة الهدف بدمشق، وفي تلفزيون الرعاة، وراديو بيت لحم 2000 في بيت لحم، وهو عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين منذ عام 1986، وهو أيضاً عضو في اتحاد الكتّاب العرب بدمشق منذ عام 1993، ويعمل حالياً بائعاً في مكتبة قرطاسية. آمن الكاتب منذ البداية ولا يزال يؤمن أن الكيان الصهيوني أوهن من بيت العنكبوت، وأن البيت الفلسطيني والعربي أكثر هشاشة من هذا البيت الواهن، وخلال اعتقاله الأخير في سجون الكيان قام بكتابة هذا الكتاب