-
/ عربي / USD
تهدف هذه الدراسة إلى وضع إطار فكري يساعد على تحديد منهج تحليلي نقدي يتناول المجتمع العرﺑﻲ في بعديه التاريخي والاجتماعي ﻳمكن من خلاله معالجة القضايا الكامنة وراء الأزمات الاجتماعية والفكرية والسياسية التي يعانيها المجتمع العرﺑﻲ.
فإذا أردنا لمجتمعنا العرﺑﻲ أن يتجاوز أزماته المتفاقمة وأن يسترجع قواه ويدخل ثانية في مجرى التاريخ، فلا بد من القيام بعملية نقد حضاري ﺗﻤكننا من خلق وعي ذاﺗﻲ مستقل ومن استعادة العقلانية الهادفة. ولا ﻳﻤكن تحقيق ذلك إلا من خلال التفاعل الفكري الحر والنقاش المستمر، لا بين «المفكرين» و«المثقفين» وحسب، بل بين جميع الفئات والأحزاب والتجمعات وعلى صعيد المجتمع ككل.
إن ما يجري في العالم اليوم هو بداية عصر جديد وممارسات اجتماعية جديدة تنبع من نوع مختلف من الدﻳﻤقراطية التي تنطلق بالفعل من السيادة الشعبية المباشرة، التي ترفض كل أنواع الأبوية والبيروقراطية وأيديولوجياتها المختلفة.
إن النقد الحضاري ﻳﻤثّل الشرط الأساسي لعملية التغيير الاجتماعي، وهو الخطوة الأولى لأية حركة اجتماعية جدّية ترمي إلى استئصال الأبوية من مجتمعنا وإلى السير به نحو مستقبل آخر يقرره أبناؤه لا المتسلطون عليه أو القلّة المنتفعة منه
يتضمن الكتاب ثلاثة فصول، فضلاً عن المقدمة والمراجع.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد