يبحث هذا الكتاب في البعد الديني لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العرب بوجه عام، والصراع العربي – الصهيوني بوجهٍ خاص، وذلك من خلال عرض وتحليل الاتجاهات الصهيونية في الحركة الإنجيلية الأصولية التي تُمثِّل عنصرًا أساسيًا في توفير بيئة ملائمة للنفوذ الصهيوني اليهودي، وترسيخ مجموعة من الآراء المتحاملة على العرب في شعور الرأي العام الأمريكي وثقافته، وفي سياسات الولايات المتحدة الأمريكية «الشرق الأوسطية»، الأمر الذي أدى بصورة مُباشرة أو غير مباشرة إلى الانحياز لإسرائيل وحركتها الصهيونية.

يهدف الكتاب إلى كشف علاقة الحركة المسيحية الأصولية الأمريكية المعاصرة بقضية فلسطين وإثارة الاهتمام بهذه العلاقة وتقديم معالجة مفصلة لهذا الجانب غير اليهودي من الصهيونية، وهو جانب لا يزال يلقى اهتمامًا في الدراسات والأبحاث المتعلقة بالحركات الصهيونية وتأثيرها في المجتمع والسياسية الأمريكيَّين، وبخاصة السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط وتجاه الصراع العربي–الإسرائيلي. لذا يأتي نشر هذا الكتاب ليغني المكتبة العربية بعملٍ بحثي علمي جدي يضيء بصورة موضوعية على أهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية الأمريكية وبطريقة صنع القرار في الولايات المتحدة، وبخاصةٍ تجاه إسرائيل والمنطقة والقضية الفلسطينية.

يتضمن الكتاب خمسة فصول، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس