إن ما يجعل فكر ياسين الحافظ فكراً تمسّ إليه حاجة الزمن العربي الراهن بتحدياته وسلبياته، وأيضاً إيجابياته ما ظهر منها وما بطن، هو تجاوزه الحاضر الذي عاش فيه عمرَ وعيه من الخمسينيّات إلى أواخر سبعينيّات القرن الماضي بقدرة غير عادية على توقع الآتي من التحوّلات والظواهر.