-
/ عربي / USD
يستدعي العمل لتطوير حركة الديمقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي-وهما في الواقع حركة واحدة- مواجهة مشاكلها الرئيسية، والسعي لإيجاد الحلول العملية لها. و إذا كان بعضها يتعلق بالعمل على المدى الطويل بالنفس الطويل، فإن بعضها الآخر يفترض تدخّلات مباشرة وموضعية وسريعة. ويقتضي هذا العمل محاربة روح اليأس والإحباط التي تقود إلى مواقف التطرف والتمرد، وزرع روح المعالجة العقلانية والمرنة مكانها، لدى النخبة والجمهور معاً.
لكن –قبل كل شيء- ينبغي على جميع أطراف المعارضة أن تدرك المشاكل المطروحة وجديتها، لكي تستطيع أن تعمل بمستوى المسؤولية الوطنية والقومية، وألا يتحول سلوكها إلى مجرد ردّ فعل للسلطة والحكم. فمشكلة الأمن القومي، وهشاشة الدولة والنظام العام، والمأزق الاقتصادي، والانقسام الخطير في الرأي العام ليست مشاكل مصطنعة ولا شكلية، لكن الحلول التي تقدمها لها الأنظمة الراهنة حلول خاطئة لا تستطيع أن تفيد فيها.
يقدم هذا الكتاب رؤى ثلاثاً لقضية حقوق الإنسان في أبعادها العالمية والإسلامية والعربية ليجيب عن التساؤلات والإشكاليات التي تطرحها مناقشة مسائل حقوق الإنسان قانونية أكانت أم سياسية، سعياً لتأمين رؤية عربية واحدة –عقلانية ومسؤولة- في هذا الموضوع الملحّ اليوم.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد