دأب مركز دراسات الوحدة العربية منذ عام 2003، بالاتفاق مع معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي - سيبري، على ترجمة كتاب التسلُّح ونزع السلاح والأمن الدولي ونشره باللغة العربية، نظراً إلى ما يحمله هذا الكتاب السنوي من أهمية معرفية للباحثين والخبراء والمحررين في الشؤون العسكرية والأمنية والاستراتيجية، ولقادة القوات المسلحة ولصناع القرار، فضلاً عن أهميته للمؤسسات والمراكز البحثية المعنيَّة وللقرّاء العرب المهتمين بالشؤون الأمنيَّة والعسكريَّة بوجه عام.
يقدم هذا العمل الضخم، الذي ساهم في وضعه 39 مؤلِّفاً من 14 جنسية مختلفة، قراءة واسعة للتطورات التي حصلت عام 2012 في مختلف بلدان العالم ومناطقه ومنظماته الدولية في قضايا الأمن والصراعات، وقضايا التسلُّح والإنفاق العسكري، كما في قضايا الحد من انتشار الأسلحة وتحديدها ومنع انتشارها. وهو يوفر، برصده السنوي التفصيلي لهذه التطورات، إمكانية لحظ اتجاهات تطور خريطة الصراعات المسلحة في العالم وإعادة تمركزها في مناطق دون أخرى واتخاذها مناحيَ أكثر أو أقل عنفاً، إضافة إلى تزايد أو تراجع عدد ضحاياها، فضلاً عن تطور عمليات السلام ومساعي إدارة هذه الصراعات. كما يوفر تغطية واسعة لتطورات الإنفاق العسكري والتسلح في العالم، وإنتاج الأسلحة والخدمات العسكرية ونقلها على الصعيد العالمي، مع تقديم قراءة مفصّلة أيضاً عن حال السلاح النووي في البلدان النووية التسعة في العالم، وللمساعي والجهود والإجراءات المعتمدة للحدّ من انتشار الأسلحة غير التقليدية والتخلص منها، وأهم الاتفاقات الدولية على هذا الصعيد.